ومضات في طريق الدعوة

من طرف **touati** الخميس فبراير 17, 2011 3:51 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله خير

داعية لله وعلى آله وأصحابه ومن استنَّ بهداه

أما بعد:

فالله جل في علاه, خلق الإنسان وسواه, وشرفه على باقي الخلق واصطفاه,

وجعله خليفة في الأرض ليمتثل أمر الله ويهتدي بهداه.

ومن أجل أن يقوم الإنسان بهذه المهمة وفَّر له كل ما يحتاجه في دنياه,

وأغدق عليه من النعم والخيرات ومن كل ما اشتهاه...

ومن رحمة الرحمان بهذا الإنسان لم يتركه تائها, بل بين له وأرسل له الأنبياء

والمرسلين لكي لا يتمادى في تيهه وضلاله حتى يأتيه الموت على حين غرة.

فكلما حاذ الإنسان عن طريق الحق واتخذ آلهة من دون الله

أرسل الله نبيا أو رسولا ليبشر وينذر ويبين ويوضح.

وكان آخر الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

فالله أرسله للناس كافة بشيرا ونذيرا, وجعل كل من انتسب لأمته نائبا عنه ومكلَّفا بما كُلِّف به.

قال الله تعالى

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ

الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف

فكل من اتبع المصطفى صلى الله عليه وسلم فيجب عليه أن يمشي في طريق

الدعوة إلى الله ويسلك سبيلها.

فوظيفتنا كمسلمين هي الدعوة إلى الله تعالى على قدر علمنا وبصيرتنا.

أنا مسلم ومحس بمسؤولية الدعوة الملقاة على عاتقي لكني أفتقد للعلم

الشرعي, فما العمل؟

كثيرا ما نسمع هذا السؤال يتردد على الألسنة, وقد بين الشيخ ابن عثيميين

رحمه الله هذه المسألة فقال:

"إذا كان الإنسان على بصيرة فيما يدعو إليه فلا فرق بين أن يكون عالماً كبيراً يشار إليه ، أو طالب علم مُجِدٍّ في طلبه ، أو عامياً لكنه علم المسألة علماً يقيناً .. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( بلغوا عني ولو آية ) ولا يشترط في الداعية أن يبلغ مبلغاً كبيراً في العلم ، لكنه يشترط أن يكون عالماً بما يدعو إليه ، أما أن يقوم عن جهل ويدعو بناء على عاطفة عنده فإن هذا لا يجوز . الإسلام سؤال وجواب

فإذا علمت أخي المسلم علم اليقين أن الله خلق الإنسان لعبادته مصداقا

لقوله تعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ

أَنْ يُطْعِمُونِ (57)الذاريات

فعليك مسؤولية دعوة الناس لعبادة الله.

وإذا كنت تعلم قوله تعالى

إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء

فعليك دعوة الناس للمحافظة على الصلاة في وقتها. وهكذا دواليه...

فكلما كثر علمك كبرت مسؤولية الدعوة عندك.

قال تعالى

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للدعوة إليه ويسهل علينا هذه الوظيفة التي

تخلى عنها الكثير من المسلمين, فكانت سببا من أسباب ذلة المسلمين

وفقدانهم للريادة. فالبدعوة يمكن أن يخرج من بين الملحدين موحدًا,

وبالتخلي عن الدعوة يخرج من بين الموحدين ملحدًا.

من طرف saliha الخميس فبراير 17, 2011 6:24 pm

يا رب اجعلنا نبلغ عن الرسول صلى الله عليه و سلم و لو آية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]XcMparOMoyH" alt="" />

من طرف **touati** الأربعاء فبراير 23, 2011 8:03 pm

بالتوفيق ان شاء الله

ومضات في طريق الدعوة

ومضات في طريق الدعوة

رد: ومضات في طريق الدعوة

رد: ومضات في طريق الدعوة